
من بعد قرايتي لجريدة القبس ومعرفتي لأول المره بـ ناجي العلي
الذي اغتيل بسبب رسوماته وماتحمله من واقعية لحال أمتنا العربية
وليس لـ فلسطين فقط .!
..
..
رغم سؤالي لوالدتي عنه ., أول ما ذكرت لي هو اسم حنظلة .!
طفل في العاشرة من عمره ابتدعها ليكون شاهد على الحياة
" و قد استمر به بعد موتي "
هو صوت مازال موجود بالرغم من مرور 20 سنة .!
هو مرآة لحال أمه ضاعت وتاهت بين جماعات ومبادئ و وقوانين .!
يفقد صوابه عند ذكر الخطوط الحمراء .,!ـ
حكمته في الحياة .., من راقب الأنظمة مات هماُّ
وينصحك حنظلة في حال فكرت في معنى وهدف الديمقراطية الصحيح ..عليك بكتابة وصيّتك
\
.’
في أحد المواقع التي تصف حنظلة
يكفي أن تقول حنظلة ., يعني كل الأحلام البريئة للبشرية بالوطن والسعادة ،
أحلام الطفولة التي يجبرها العالم على أن تدير ظهرها إليه بغضب
وعتاب لأنه لم يعد يرجو شيئا من العــالم ., يعني بالكويتي غاسل إيده
هو خليط العجيب من الأمل واليأس ، والبراءة والإدراك ، والقنوط والرجاء
.,’
تحل ذكرى ناجي العلي في أغسطس من كل عام
ولعل حنظلة وحده .. يحيي في نفسه كل عام ذكرى رحيل والده
ناجي العلي الذي ولد عام 1936 في بيت الشجرة بمرتفعات الجليل ،
ثم هجر من هناك وهو في العاشرة ،. واستقر مع أسرته في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان
وفي الجنوب اعتقلته القوات الإسرائيلية وهو صبي لنشاطه ،
قضى أغلب وقته داخل الزنزانة .. يرسم على جدرانها
من مقولاتـه
هكذا أفهم الصراع ., أن نصلب قاماتنا كالرماح ولانتعب
\
,.
سئل ناجي العلي عن موعد رؤية وجه حنظلة أجاب :
عندما تصبح الكرامة العربية غير مهددة )) ،
(( وعندما يسترد الانسان العربي شعوره بحريته وانسانيته
.
.
سؤال والاجابة يمكن تكون خيالية ., لـ غياب حنظلة
أي وجه يحمل هذا الطفل ؟ .
ولو يدير لنا ظهره لواقعنا امتنا التعيس ماذا يقول .!
.,’
\.
‘،.
بكيت على إغتيال ناجي العلي
وبكيت على دفنه في لندن رغم طلبة لدفنه بجوار والده
وبكيت على من اغتال الريشة بـ رصاصة
..
ختمت والدتي حديثها .,
بجهلِها لمن وراء اغتيال ناجي العلي.,’!